لا يشترط صوم رمضان للاطفال حتى يبلغ سن الرشد، حيث وجد أحاديث نبوية بذلك.
السن الذي يبدأ فيه الوالدان بتعليم أبنائهم الصيام هو السن الذي يستطيعون فيه الصيام، ويختلف حسب بناء الولد، حسب قدراته، فيجب عدم الضغط على الطفل، وإنما تشجعيه على ذلك، ومن خلال محفزات.
وفي هذا المقال سيتم ذكر، فرض الصيام على الأطفال في أي سن، وفي أي سن البدء بتعويد الطفل على الصيام لكي يسهل عليه وعليك الصيام عند بلوغ السن اللازم للصيام.
سن صيام الطفل:
إن الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة، لقول محمد ﷺ: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
الصيام قبل سن البلوغ وحكمه
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في رده على سؤال حول تكليف الأولاد والبنين غير الملزمين بالصيام: التنازل بشكل عام يتعلق بالقدرة على التنازل وهذا مرتبط بالبلوغ والعقل.
وأكد مفتي الجمهورية أن من المستحب تعويد الأبناء قبل البلوغ على الصلاة والصيام، ولكن لا مانع من مرافقتهم في العمرة أو الحج دون إكراه أو إرهاق، وهم يعتبرون نافلاً.
سن تكليف الأولاد بالصيام
اختلف الفقهاء في سن صيام المسلمين في رمضان، فقد أكد المالكية وبعض الحنفية على من بلغ خمس عشرة سنة قمرية. بلغ سن التكليف كما هو حال جمهور العلماء الشافعي والحنبلي.
سن تعويد الطفل على الصيام وبدء الصيام في الصغر
لكي يعتاد عليها عند البلوغ، ويحددوا سن صيام الولد بالتفصيل؛
وقالت طائفتا الحنفي والشافعي: إن الأمر بالصيام كإجراء الصلاة. منذ أن أُمر بذلك وهو ابن سبع سنوات، رأى الإمام أحمد بن حنبل أنه أمره بمراعاة نواياه. الولد وقوة تحمل مشقة الصيام لا يستطيع المواكبة ولا يحتاج وليه أن يأمره بذلك؛ فالصيام لا يجب عليه حتى يبلغ سن الرشد وما لم يأمره بالصيام، لذلك على الآباء البدء بتعويد أطفالهم على الصيام منذ الصغر، من خلال طرق سيتم ذكرها في هذا المقال، تابع معنا.
حكم إكراه الطفل على صيام رمضان
من المستحسن تحفيز الأطفال على الصيام منذ صغرهم وتعويدهم عليه. فيصومون نصف مدة الصيام المنصوص عليها في الشرع، ثم يصومون يوم كامل ويفطرون في اليوم التالي حسب طاقتهم وقدرتهم.
بهذا يسهل عليهم الصيام عند تكليفهم بذلك. لأنهم اعتادوا منذ الصغر على حب عبادة الصيام، فيعتنون بها بأنفسهم عندما يكبرون ولا يضيعونها.
جميع العبادات كالصيام والصلاة ونحوها متساوية في هذا، مبيناً أن الوالدين مسؤولين عن تربية أبنائهم منذ الصغر على حب العبادات وتحفيزهم على النفقة.
لذلك ينصح الآباء تعويد اطفالهم على الصيام من سن صغير، دون إجبارهم، وذلك حسب قدراتهم.
طرق تدريب الطفل على الصيام
- حدّثه عن فضائل الصيام: فهو سبب مهم لدخول الجنة، وأن هناك بابًا في الجنة يسمى “الريان” يدخل من خلاله الصائمون.
- التحفيز المادي والمعنوي: شجِّعه على الصيام بإخباره أن صيام “الناضجين” يفرحه، ومنحه الجوائز التي تُدفع له كل يوم أو كل أسبوع، أو يحضر ما يشاء من طعام. يثني عليه ويثني عليه أمام أقاربه على الإفطار والسحور. ولا تذكر مدة صيامه لرفع معنوياته.
- يوصي بروح المنافسة: يوصي بروح المنافسة بينه وبين أقرانه أو من هم دون سنه.
- الابتعاد عن تأنيبه ومعايرته بدعوته: إذا تخلف عن الصيام أو صام الظهر، ولا يسمح لأحد بفعل ذلك معه.
- الصلاة ثم الصلاة: درب طفلك على الصيام بشكل صحيح، فلا صيام بدون صلاة حتى لا يعتاد عليه.
- وينبغي أن نذكر فضائل الصيام وأجره على الطفل.
- ولابد من تذكير الطفل بأن الصوم هو أحب عمل يدخل به المسلم الجنة، لأن للصائم باب اسمه الريان.
- فكما أن الله يجازي عبده على ما يراه ويريد صيامه، فإن كل ما يفعله ابن آدم من غير الصوم له؛ لأنه لله، وهذا يدل على فضل الصوم في العبادة.
- المكافأة والتشجيع والنصائح اللطيفة هي طرق لتعويد الطفل على الصيام.
- لخلق روح المنافسة بين الأطفال وفي نفس الوقت لا تثقل كاهل الطفل بما لا يستطيع تحمله.
- ابتكر طرقًا ووسائل لقضاء يومك في رمضان، وخصص وقتًا للقيلولة للنوم والراحة خلال شهر رمضان لتقليل الشعور بالجوع والعطش.
- خلو من القسوة والعنف في تعويد الطفل على الصيام.
- عدم وضع الأشياء الشهية واللذيذة والجميلة في عيون الأطفال أثناء النهار.
أهمية تعليم الأطفال صيام شهر رمضان المبارك
فرصة ثمينة لتثقيف الأطفال على الصيام ويجب الاستفادة منها لتعريفهم بالصيام حتى يلتزموا بالصيام بشكل كامل، وهذه الخطوة لا تبدأ دفعة واحدة، ولكن يتم ذلك بشكل تدريجي؛ لدرجة أنه يعتاد على الصيام، على سبيل المثال، وقت الضحى من اليوم الأول، حتى ظهر اليوم الثاني، ويتجنب تناول الطعام حتى بعد ظهر اليوم التالي
عن طريق زيادة عدد ساعات الصيام تدريجياً؛ فيستطيع أن يصوم حتى صلاة العشاء، وهذا ليس صومًا شرعيًا، بل هو تدريب للطفل؛ لأنه لا يجد صعوبة عند بلوغه سن الرشد في التعود على الصوم، ويشجعه علي الصيام بربطه بالعديد من الأعمال الصالحة.
وأسرة الطفل فقط نموذجًا يحتذى به إلى جانب الجو الروحي الذي يجعل الطفل فيه يحب؛ إذا اعتاد رؤية والديه يصومان ويؤديان الصلوات الفاضلة في رمضان، فإنه يأخذهم عبرة. لأن الآباء هم قدوة لأطفالهم.