تحبيب الأطفال بالقراءة من أكبر هموم الكثير من الآباء والأمهات اليوم، لأننا جميعًا نعلم أن القراءة للأطفال أمر هام جدًا، وأنه باعتياد الابن على حب القراءة منذ الصِغر ستُنشئ فردًا فاعلاً في مجتمعه بمشيئة الرحمن.
لذلك، في هذا المقال سنستكشف أهمية القراءة للأطفال، وعدة طرق مميزة ستُساعدك حتمًا بإذن الله في تحبيب الأطفال بالقراءة. تابع معنا:
ما أهمية القراءة للأطفال؟
قبل أن نتطرق لطرق تحبيب الأطفال بالقراءة، يجب علينا تذكيرك ببعض الفوائد والأسباب التي ستجعلك تسعى أكثر في تحبيب الأطفال بالقراءة وبناء هذه العادة لديهم منذ الصغر:
- اكتساب مهارات الوصف والتعبير
- توسيع المفردات وتطوير اللغة
- ارتفاع مستوى فصاحة اللسان
- تطوير وتعزيز التركيز والانتباه
- المعرفة والثقافة
وبالطبع هذه بعض من فوائد وآثار تحبيب الأطفال بالقراءة، وليست جميعها، ذكرنا بعضها فقط حتى نُكمل في طرق تحبيب الأطفال بالقراءة، إن أردت يمكنك التعمّق في والبحث أكثر عن فوائد القراءة للأطفال على المدى القصير والمستقبل البعيد أيضًا، فالإنترنت ممتلئ بالمحتوى.
أقوى طرق تحبيب الأطفال بالقراءة
والآن أتينا لزبدة المقال وأهم قسم فيه، ولكن قبل أن نبدأ به نود التنويه على أمر هام جدًا قد يعيقكم في رحلة تحبيب أطفالكم بالقراءة، ألا وهو أي أسلوب سلبي أو إجباري، يجب أن نعلم أن استخدامنا لأي أسلوب من تلك الأساليب سيهدم تمامًا ما تحاول بناؤه على الطرف الآخر من عادات وتحبيب.
قد تُفيدك قراءة: 5 اخطاء في تربية الاطفال.. احذر منها فإنها تهدم ما تبنيه !!
وفّر له بيئة غنية بالكتب
نشأة الطفل في بيئة ثرية بالكتب، ولا ينتقل من غرفة إلى غرفة في منزله إلا ويجد فيها كتابًا أو أكثر، هذا من شأنه أن يرص أول لبِنة لبناء شخصية قارئة لدى الطفل. الفائدة هنا تكمن في جانبين، الجانب الأول هو اعتياد الطفل على بيئة الكتب، والثاني هو الاعتياد على ملئ أوقات الفراغ بقراءتها وحبها مع مرور الوقت، وهذا أيضًا إن لم يتم استخدام أساليب سلبية كالإجبار بالطبع، والتي من شأنها أن تجعل الطفل يكره القراءة، ولن يقرأ سوا بسبب رغبة والديه.
ولا تنسى بالطبع توفير كتبًا مناسبة لعمره واهتماماته من ضمن بيئة الكتب هذه.
اقرأ له بانتظام
كثير من الأطفال اليوم يحبون أن يسمعوا قصصًا أو روايات من والديهم، وخاصةً قبل النوم، إن كان طفلك من هؤلاء فاحتفظ بهذه العادة وعززها، وحاول قدر المستطاع أن لا تجعل يومًا واحدًا يمضي دون أن تقرأ لطفلك أو تقرأ معه. هذه من أفضل المداخل التي يُمكن للأطفال أن يبدأوا بحب القراءة عبرها، لأنها ارتبطت سابقًا في أذهانهم بوالديهم الذين يحبونهم، وبجرعة المتعة التي كانوا يتلقونها إثر الوقت المنقضي في القراءة لهم.
شجعه على الاختيار
هنا نأتي لأقوى الوسائل التي تُساهم في زرع حب القراءة لدى الأطفال. طبيعة الطفل يُحب اتخاذ القرار بنفسه، ويُقدر الأمور التي كان له رأي فيها، فإذا استطعنا أن نعتاد على منحه صلاحية اختيار الكتب التي يرغب بقراءتها وتهمه، ولم نُجبره على قراءة كتب لا يُحبها، حينها سيُقدر كل كتب تم شراؤه بناءً على اختياره، وسيبدأ بحب الكتب والقراءة مع مرور الوقت بمشيئة الله تعالى.
ناقش معه ما قرأه
يمكنك التحاور معه حول ما قرأه، مثل أن سؤاله عن الشخصيات، والأحداث الذي أعجب بها، وأفكاره عن الكتاب. بهذا ن=تطوّر لديه مهارة الوصف والتعبير عن ما يدور في مخيلته وعقله، وكذلك تظهر له اهتمامك به وبأفكاره وبآرائه حيال تلك الكتب، وبالتالي قد يساهم ذلك بتعزيز حبه للقراءة وكذلك رغبةً منه برؤية المزيد من اهتمامك به.
اصطحبه معك إلى المكتبة
الأطفال عادةً بطبيعتهم يُحبون التنزه والتجول، وفكرة اصطحابه إلى المكتبة، والتنويع أحيانًا في المكتبات المختارة، من شأنه أن يُعزز حب بيئة الكتب والقراءة لدى الطفل. ويفضل عدم إجباره على الذهاب، يُمكن استخدام أساليب لجذبه وإغراءه بالذهاب إليها في أولى المرات، مثل اصطحاب أحد أصدقائه كوسيلة تحبيب وإغراء، أو منحه فرصة اختيار المكتبة، أو الإعلان عن حدثًا خاصًا بعد جولة المكتبة مثل شراء حلوى من الدكان.
ختامًا؛ سر الحب المبكر!
في الختام، هذه كانت أفضل الطرق التي قد تساعدكم في تحبيب الأطفال بالقراءة، وآخر وسيلة ذهبية سيستفيد منها الآباء والأمهات الجدد خاصةً سنذكرها هي القدوة، أمر مدهش أليس كذلك؟
لكن حقيقةً هذا سرٌ عظيمٌ يعرفه معظمنا، ويغفل أثره أكثرنا، كلما كان الطفل أصغر كلما نسبة تأثره بالدائرة المقربة منه أكثر. ألم ترى طفلاً عمره ما يقارب السنة أو سنتين يُقلّد ووالده أو والدته بشكل كبير؟ نعم؛ فالمرحلة الأولى من حياة الطفل من أقوى خصائصها هي الاقتداء والتعلم بالعين وبرؤية الوالدين والدائرة المقربة.
أكمل القراءة حول: طرق تنمية مهارة القراءة عند الاطفال
وفقنا الله وإياكم
معاً نحو #بناء_أجيال_المستقبل 🎯
المصدر: فلذاتنا