اضرار الاجهزة الالكترونية على الاطفال، احد أكثر الشكاوى الشائعة في جميع الأسر هي أن معظم الأطفال من جميع الأعمار يقضون ساعات طويلة أمام الأجهزة الذكية أو الأجهزة اللوحية، مما يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ للأطفال، وخاصة الأطفال الذين ما زالوا في طور النمو؛
حيث تحتوي هذه الأجهزة على أنظمة تشغيل متقدمة حيث يمكن إجراء عمليات تصفح مختلفة على الإنترنت ويمكن تحميل أي تطبيق يرغب الطفل في الحصول عليه مثل الألعاب والبرامج المتنوعة والأيقونات لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من التطبيقات.
ولأن من حقيقة انشغال الأطفال بالعمل على هذه الأجهزة الذكية، مما يشير إلى وجود أضرار صحية ونفسية، في هذا المقال سيتم توضيح اضرار الاجهزة الالكترونية على الاطفال، وماهو دور الآباء حيال ذلك .
التأثير السلبي على الأطفال:
- تحذر العديد من الدراسات العلمية من تأثير استخدام الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية على سلوك الأطفال. وما يؤدي إليه هذا هو الشعور بفرط النشاط واللامبالاة، خاصة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وستة أعوام.
- كما زاد استخدام الهواتف المحمولة بشكل كبير، وهو ما يرتبط بمزيد من المشكلات السلوكية، وفرط النشاط، وقلة الانتباه والتركيز في منطقة العمل، وعدم القدرة على تتبع العلاقات الأسرية.
- ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة يسبب ضعف الانتباه والتركيز.
- إنه يؤثر على صحة العين والإجهاد وبعض المشاكل، بما في ذلك قصر النظر.
- ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة يؤدي إلى السمنة الناتجة عن الخمول.
- يؤدي الجلوس بشكل غير صحيح أيضًا إلى مشاكل في العمود الفقري وألم في الكتفين والرقبة ومفاصل اليد.
- التعرض للإشعاع من الأجهزة الذكية أثناء ممارسة الألعاب يسبب الأرق واضطرابات النوم.
- تؤثر ممارسة هذه الألعاب بشكل مفرط على النجاح الأكاديمي من خلال التسبب في نقص الانتباه والتركيز عند الأطفال.
- الإحساس بالصداع النصفي من أهم المشاكل الصحية التي تصيب الأطفال نتيجة الألعاب الإلكترونية.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الألعاب لفترة طويلة يزيد من الميول العدوانية للطفل. تدور معظم الألعاب الإلكترونية حول المعارك والمعارك واستخدام الأسلحة والقتال في فنون الدفاع عن النفس المختلفة.
- لذلك يجب على الآباء مراقبة موضوع اللعبة وجودتها والحرص على الحد من الألعاب التي تشجع على العنف.
بعد المسح العصبي لأدمغة الأطفال الذين يستخدمون هذه الأجهزة بكثرة، اتضح أن المسارات العصبية في الدماغ قد تأثرت عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، مما أدى إلى تطور السلوك الإدماني في هذه الأجهزة، وهذا هو سبب أهمية ذلك.
للتحكم في استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية قبل أن يتحول الإفراط في استخدامها إلى شبه إدمان.
قد تُفيدك قراءة: طرق علاج إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية
تأخير النمو الجسدي
يجب على الأطفال الصغار الركض في المشاة أو اللعب بالمكعبات والألعاب الأخرى بدلاً من الوقوف أمام التلفاز طوال الوقت، حيث يؤدي قلة النشاط البدني إلى تأخر النمو البدني وحتى السمنة لدى الأطفال، والتي تزداد بشكل مقلق.
الزيادة من خطر الإصابة بالسمنة
يعاني حوالي ثلث أطفال العالم من السمنة، مما يجعل السمنة لدى الأطفال مصدر قلق صحي كبير لمعظم الآباء.
تقدر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن الطفل العادي يقضي أكثر من سبع ساعات في اليوم في مشاهدة التلفزيون، وتصفح الإنترنت، ولعب ألعاب الفيديو، ومن الواضح أن الأطفال يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في مشاهدة بعض الأنواع. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي زيادة الوقت الذي تقضيه أمام التلفاز أو الكمبيوتر إلى زيادة تناول الوجبات الخفيفة وعادات الأكل الطائشة.
كذلك التعرض للإشعاع
هل تعلم أن حمل الأجهزة اللاسلكية بالقرب من الجسم يمكن أن يزيد من تعرض طفلك للإشعاع؟
تصدر الأجهزة اللاسلكية إشعاعات يمتصها جسم الطفل بمعدل أعلى من جسم الشخص البالغ. يمكن أن يتسبب هذا التعرض للإشعاع في الإصابة بالسرطان ومخاطر صحية أخرى.
إجهاد العين
الأجهزة الإلكترونية هي السبب الرئيسي لمشاكل العين عند الأطفال. يؤدي الإفراط في استخدام الأدوات إلى جفاف العين مما يؤدي إلى عدوى متعددة للعين. يمكن أن يؤثر أيضًا على الرؤية نفسها. يمنع الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات إفراز الميلاتونين، وهو هرمون مهم للنوم. هذا يسبب قلة النوم عند الأطفال.
التأثير السلوكي على الأطفال:
يقيد العلاقات الاجتماعية
عندما يصبح الأطفال والأدوات غير منفصلين، يمكن أن يمنع التعلق طفلك من الارتباط بالعائلة والأصدقاء في ذلك العمر. إذا استمررت على هذا المنوال، فقد يكبر طفلك البالغ من العمر أربع سنوات ليكون منعزلاً اجتماعياً خارج العالم الإلكتروني بدون أصدقاء منتظمين.
قلة التركيز وارتفاع نسبة التشتت
كلما زاد عدد الأدوات التي يستخدمها الأطفال، زاد إدمانهم. تشعر الأمهات في جميع أنحاء العالم بالقلق بشأن الوقت الذي يقضيه أطفالهن في مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو. تعمل هذه الإدمان مثل العديد من أنواع الإدمان الأخرى وتعمل كمحفز مهم للطفل، لذلك يواجه الطفل وقتًا صعبًا للغاية في التركيز على الدراسات خلال سنوات النمو.
دور الآباء في علاج ادمان الاجهزة عند الأطفال:
الآباء هم قدوة وصانعي التغيير في حياة الأطفال وعليهم مسؤولية وضع قواعد للاستخدام الصحيح للألعاب الإلكترونية.
يجب أن يهتم الأطفال بالألعاب الحركية والأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تطور وتحسن مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.
التواجد أمام الشاشة لفترة طويلة في سن مبكرة يعيق تنمية قدرتهم على التركيز والانتباه والتواصل والشعور بالآخرين وبناء مفردات جديدة.
للسيطرة على الأمور، يجب على الآباء تخصيص قدر معين من الوقت لكل طفل وفقًا لسنهم؛ بين الولادة والسنة الثالثة، تتطور أدمغة الأطفال بسرعة وهي حساسة بشكل خاص للبيئة المحيطة بهم.
علميًا، في هذه الفترة، لكي تتطور الخلايا العصبية في الدماغ بشكل طبيعي، يحتاج الطفل إلى محفزات معينة من البيئة الخارجية، ويقضي الطفل وقتًا طويلاً أمام الشاشة، مما يجعله غير قادر على الحصول على ما يكفي من العالم الحقيقي الذي يحيط به والذي يؤثر على نموه.
على الرغم من الآثار السلبية للاستخدام المبكر والمفرط لشاشات الأجهزة الذكية، إلا أنه من الصعب منع أطفالك من التعرض لشاشات الأجهزة الذكية، إلا أنها تساهم في تنمية معرفة الشباب وتشكيل أفكارهم.
يجب عدم تعريض الأطفال دون سن الثالثة لشاشات الأجهزة الذكية، وتخصيص أقل من ساعة في اليوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات “وبشرط ان تكون هذه الساعة على فترات متقطعة وليست ساعة متواصلة”، والتأكد من عدم اختزال الوقت المخصص لهم أمام شاشات الأجهزة الذكية.
- الأطفال حتى 18 شهرًا: الشاشة غير مسموح به.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا و 24 شهرًا: اقضِ وقتًا مع أحد الوالدين.
- فترة ما قبل المدرسة: لا يتجاوز الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الأجهزة الإلكترونية ساعة واحدة متقطعة في اليوم مع الوالدين.
- الأعمار من 5 إلى 18 عامًا: يجب على الآباء تحديد حد زمني ومدة زمنية لا تزيد عن ساعتين في اليوم. مع نظام وقوانين للتعامل مع المخالفات وإلخ.
