وسائل التربية للأبناء أو أنماط التربية هي بنية نفسية تمثل الاستراتيجيات القياسية التي يستخدمها الآباء في تربية أطفالهم، يمر الأطفال بمراحل مختلفة في الحياة، ولذلك يجب علي الآباء ان يتلقوا أنماط تربوية متعددة.
وسائل التربية
التربية بالملاحظة:
تتمثل هذا النوع من أساليب التربية في الملاحظة والملاحقة وملازمة الطفل في التكوين العقيدي والديني، والسؤال المستمر عن حاله ووضعه وتحصيله العلمي ويجب أن تشمل الملاحظة جميع جوانب حياته، يجب الحظر عن ان تتحول الملاحظة إلي تجسس أو انتهاك للخصوصية الابن.
التربية بالإشارة:
يستخدم هذا الأسلوب في بعض المواقف مثل أن يخطأ الطفل أمام الأقارب أو في حالة وجود ضيوف أو أن يكون هذا الخطأ يصدر منه لأول مرة، عندها تكون نظرة غضب كافية أو حتي الإشارة والتلميح، لأن في حالة معاقبته قد تجعله يعاند ويكرر الخطأ، يستخدم هذا الأسلوب في التربية في حالة الطفل المرهف الحس.
التربية بالموعظة:
ويعتمد أسلوب التربية هذا علي إقناع الطفل بالخطأ أو الصواب عن طريق نصحه، ضرب الامثلة وبيان منافع الصواب وعواقب الخطأ، يمكن استخدام بعض القصص الخيالية و الأساطير لإقناع الطفل في حالة العناد الشديد.
التربية بالترغيب:
يلعب هذا الأسلوب دورا مهما في المرحلة الاولي من حياة الطفل، لأن أي شيء يعمله يكون للمرة الأولى وهذا يتطلب منه الكثير من الجهد فيحتاج إلي حافز يدفعه للقيام بتلك الأعمال ، حتي يعتاد عليها قد تكون المكافأة مادية أو معنوية.
التربية بالترهيب:
هذا نوع خاص جدا من التربية لأنه حساس ولكنه مهم، لأن الطفل الذي يتسامح معه والده بكثرة يعتاد الخطأ والازعاج، الترهيب له درجات تبدأ بنظرة أو وجه غاضب أو عتاب حتي تصل إلي المقاطعة والهجر لكن لا تصل إلي مرحلة الأذى الجسدي لأنه يأتي بنتائج عكسية.
التربية الحديثة:
هذا الأسلوب من التربية أسلوب جديد ومبتكرة، لكنه فعال يقوم علي عدة أسس وقواعد أهمها:
إعطاء الوقت الكافي للطفل بعد السلوك السيئ: لتكون فرصة ليراجع نفسه ويعترف حقا بفعله.
منح الطفل الثقة والإيمان به: يجب أن يكون الآباء هم المشجع الأول للطفل، تقدير الجهود الذي يبذلها وليس النتيجة.
ترك الطفل ليتعلم من الأخطاء: من الضروري عدم انتقاد الطفل مباشرة بعد كل خطأ خاصة وهو في سن صغير، يجب أن يعتاد علي شعور الفشل.
التعايش مع مرحلة الطفولة الطبيعية للطفل: يجب أن يعيش كل مرء مرحلة الطفولة ويستمتع بكافة تجاربها وعلي الآباء خفض التوقعات تجاه سلوكيات أطفالهم، لابد أن يتذكرون أنهم أطفال ويمتلكون حالة ونشاط بدني كبير.
توقع الآباء ان يكونوا قدوة للطفل: يراقب الأطفال باستمرار سلوكيات البالغين خاصة آبائهم، ويتخذونهم قدوة في مراحل مختلفة من طفولتهم، لذلك يجب علي الوالدين التركيز علي كافة تصرفاتهم وسلوكهم أمام الأطفال.
مبادئ التربية
التربية في الأصل عملية تخص الإنسان دون بقية المخلوقات أنها عملية فردية اجتماعية فهي تهتم بالفرد والمجتمع من حيث تطور كل منهم علي حد سواء.
الاحترام المتبادل: تتلخص مبادئ الاحترام المتبادل بين الآباء والأبناء علي الموازنة بين نموذج الحزم واللطف، فالحكم يكون باحترام الكبار واحترام متطلبات الموقف، أما اللطف يكون باحترام الصغير واحتياجاته، إن الأطفال يرتاحون أكثر في بيئة تحكمها قوانين أو مبادئ واضحة وصريحها يحترمها الجميع وينفذها دون تفرقة، تلك القوانين التي يضعها الآباء يجب أن يشارك فيها الابن.
فهم عالم الطفل: إن الطفل يعيش في عالم خاص به فمثلا الطفل في عامه الثاني ليس عنيدا ولكنه يبحث عن الاهتمام أو الاستقلال بعالم الصغير، طفل في عامه الرابع ليس فضولي ولا متطفل لكنه في بداية اكتشافه للعالم الخارجي، إن الثقافة التربوية هي التي ترشدك إلي تلك المعلومات، فالأطفال دائما ما يبحثون في عالمهم عن الثقة والأمان والاحتضان.
الإنصات الفعال ومهارات حل المشكلات: إن التواصل له قواعد منها الاستماع الجيد وإظهار التعاطف وتعبيرات الوجه وخيرات الصوت، مشاركة الطفل مشاعره وأفكاره عند الحاجة، عدم إصدار أحكام علي الطفل، مساعدة الطفل في فهم مشاعره لأنها بالنسبة له مجهول لا يعلم عنه شئا٦ولا حتي يفهمه.
الأطفال يتصرفون بشكل جيد عند شعورهم بالسعادة: فقد ذكرت جان نيلسن بأن الأطفال الذين يتصرفون بشكل سيء يحتاجون إلى تشجيع، كما أن هناك عوامل أخرى تساعد على تعزيز شعور الطفل بالراحة والسعادة، مثل تقدير أفكاره وشكره علي مجهوداته واجتماعات الأسرة الدورية والاجتماعات الخاصة بالطفل وأحد والديه التي يتناقض فيها بما يمر به الطفل ويشغل فكره د مجرد العناق الصامت كافي جدا لجعل الطفل يشعر بسعادة غامرة