كل ام تبحث عن طريقة لتربي ابنها بها بكل سهولة، دون الشعور بالتعب، دون أن تسبب لطفلها أي ضرر، دون أن تجعله عصبي، فكثير من الأمهات تربي أطفالها على العنف، وذلك عن طريق عقابه على أقل خطأ يفعله، في هذا المقال سيتم عرض أجوبة سؤال كيف اربي طفلي .
لا تعاقبه عقاب جسدي او مادي على كل خطأ
العنف في كلا نوعيه الجسدي أو المادي ؛ مثل الضرب أو الرمزية النفسية ؛ لا يمكن أن تكون أداة تعليمية فعالة الشتائم والكلمات الجارحة ، وقد ثبت من خلال البحث العلمي أن الضرب منذ الصغر يجعل الطفل عنيفًا وعدوانيًا وعنيدًا ، وأن السلوكيات مثل الضرب والصراخ على الطفل تجعله طفل غير قادر على التفاعل من الاخرين ، وذلك بتقليل ثقته بنفسه.
لذلك يجب ألا تلجأ إلى العنف في تربية ابنك وتنشئته، ويجب أن تجعل الحوار وسيلة لحل المشاكل والتعليم.
اجعل طفلك يفعل ما يحلو له
مبدأ المشاركة له أهمية كبيرة في تربية الأطفال، فحاول أن تشارك ابنك ما يحبه، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق، حتى لو انه يبدو لك غير مهم ما يفعله، ولكن هو صحي جدًا لعلاقتك مع ابنك.
إذا كان ابنك يحب الرسم أو غيره من الأنشطة، فخذ زمام المبادرة لمشاركة ما يحبه، مثل تخصيص وقت للرسم والتلوين.
احرص على عدم تقييد بكل ما تفعله، بل امنحه بعض الامور ولكن بهدوء، هذا يزيد من تقوية العلاقة بينك وبين الأطفال نفسياً ونفسياً كما أن له تأثيرات إيجابية على النمو.
مكافأة عاطفية
كافئ ابنك عاطفياً على الأشياء البسيطة التي يفعلها كل يوم، المكافآت العاطفية مثل معانقة ابنك أو مدحه بكلمة طيبة لها تأثير كبير عليه وفي بعض الأحيان تكون أكثر من مجرد هدايا مادية.
الثناء وتقديم المزيد من الحب والعناق ستجعله حتمًا أكثر عرضة للسلوك المرغوب.
عليك ان تكن سعيدا
لقد أثبتت بعض الأبحاث في مجال علم النفس التربوي وجود علاقة بين قلق الوالدين من السمات والاكتئاب والأداء السلبي لأبنائهم من حيث السلوك الحركي أو العقلي لذلك، يوصي علماء النفس التربوي بإبعاد الأطفال عن النقاش المكثف بين الوالدين وجعل الآباء سعداء لأنفسهم، ولكن كيف يمكنك فعل ذلك؟
لا تشكو أثناء رعاية أطفالك أو منزلك.
خصص وقتًا لنفسك كل يوم وأفعل أشياء تتعلق بنفسك مثل العناية بالبشرة والتمارين الرياضية وتمارين التنفس واليوغا، قد لا يستغرق هذا أكثر من ثلاثين دقيقة، لكن العوائد النفسية والسلوكية ستكون عالية بالنسبة لك وأطفالك.
علم ابنك أن يكون واثقا
غالبًا ما يقوم الآباء بأشياء كثيرة بحجة أن ابنهم لا يعرف كيفية القيام بذلك حتى الآن أو أنه أصغر من أن يفعل ذلك وهذا السلوك خاطئ تمامًا ويغرس التبعية والاعتماد على الآخرين بل ويقلل من ثقة الطفل بنفسه.
ويجعله كسولًا في أداء واجباته، لذا احترس ودع ابنك يشعر بالثقة دائمًا عند ترتيب غرفته أو تنظيف أسنانه أو أداء واجباته المدرسية.
وكل ما يمكنك فعله هو توجيهه وتعليمه، علم ابنك أنه قادر دائمًا على فعل أي شيء لنفسه، وأنه شخص ينمي الثقة بالنفس ويتحمل مسؤولية التزاماته منذ الصغر.
لا تعاقبه إذا لم تقم بتعيين الضوابط
من المهم جدًا في تربية الطفل إرساء قاعدة قانون وحكم يجب أن يعرفه الطفل ويفهمه ، لذلك قبل أن تشتكي من سوء سلوك ابنك وتعاقبه على ذلك ، يجب أن تعلمه ضمنيًا أنه خطأ.
مثلا هناك قائمة القواعد التربوية على سبيل المثال: قبل أن تشتكي من أن ابنك يأكل الآيس كريم أو الحلوى بكميات كبيرة أو على معدة فارغة ، عليك أن تعلمه القانون: “الحلوى والآيس كريم بعد الوجبة الرئيسية لأن تناولهما على طبق فارغ يمكن أن تسبب المعدة مغصًا أو مشاكل صحية “. أيضًا ، قبل أن تعاقب ابنك على تناول الطعام بأيدي قذرة ، علمه أن يغسل يديه جيدًا قبل تناول أي شيء.
في الختام
يمكن القول أن عملية تربية الابناء والأطفال هي عملية طويلة الأمد تتطلب منا بذل جهد لفهمهم ومساعدتهم على النمو جسديًا وعقليًا ونفسيًا وروحيًا.
تجنب إفسادهم بأخطائهم المتكررة والمتعددة وتحقيق رغباتهم ، ولا تكن أباً للعناية المركزة ودعهم يلعبون حتى في الأوساخ أو الوحل لأنه يفيد مناعتهم. للتنظيف الدائم والتعقيم حتى الهمس، لا توجد فوائد لصحة أطفالك سواء كانت جسدية أو نفسية ، وكن دائمًا على استعداد لتشجيع وتحفيز أطفالك لأنه سيحسن أداءهم على جميع المستويات ويجعل الحوار هو المبدأ التوجيهي الخاص بك في تربية الطفل.
