السلوكيات

طرق التعامل مع الطفل العنيد، وما هي صفاته؟

طرق التعامل مع الطفل العنيد، أحد أهم الأشياء التي يتوجب على الأهل معرفتها، في البداية، ما هو العناد؟!

العناد: ظاهرة تجعل الطّفل يمر بمرحلة عدم طاعة الأوامر والتوجيهات، الموجّهة من قبل الأهل، وقد تصل به إلى حد التّمرد أحياناً، ومن هنا سنتناول أبرز ما يتميز به الطفل العنيد، و طرق التعامل مع الطفل العنيد .

ما هي صفات الطفل العنيد:

العناد لدى الأطفال، هو ليست إلا مرحلة يمر بها جميع الأطفال، لكن طرق التعامل من قبل الأهالي، قد تجعل من تلك المرحلة مشكلة مؤرّقة لهم، يتميز الطفل العنيد بعدة صفات أهمها:

العصبيّة والغضب من اقل المواقف: وخلال ذلك، نجد الطفل العنيد يغضب لأدنى التصرفات من حوله، وقد يبدأ بالصراخ إلى درجة أنه قد يجهل الوالدان سبب غضبه وصراخه غير المبرر بالنسبة لهما.

عدم الالتزام بالتوجيهات: وهنا نجد الطفل العنيد لا يرغب بتنفيذ أوامر والديه، مهما كانت، ويرغب إما برفضها كليّاً، أو بتنفيذ ما يريده هو فقط.

تصرّفات سلوكيّة عنيفة: في هذه الحالة نجد الطفل يسلك سلوكاً معاكساً، لما يتم توجيهه إليه من قبل والديه، وخاصة إذا كان أسلوب التوجيه خاطئاً، وهكذا نرى أن الطفل تزداد رغبته بالتخريب كنوع من التمرد أو الاستفزاز لمن يوجه له الملاحظات.

طرق التعامل مع الطفل العنيد
طرق التعامل مع الطفل العنيد

طرق التعامل مع الطفل العنيد:

قد تختلف طرق التعامل مع الطفل حسب عمره، فعلى سبيل المثال، ما يمكن اتباعه مع طفل لم يتجاوز الـ3 سنوات، لا يمكن تطبيقه على طفل تجاوزها، فالطفل دون سن الثالثة يحتاج إلى أسلوب عاطفي وغير ملقن بالكلام والتوجيهات، أما طفل الـ3 سنوات فما فوق، فيمكن استخدام الأسلوب العقلاني بشكل أكبر، فهو أصبح يعي التوجيهات بشكل أكبر تقريباً، وبشكل عام يمكن اتّباع النصائح التالية، للتّخفيف من صفة العناد لدى الطفل:

  • احتواء الطفل بشكل أكبر: من خلال تصرفات لطيفة من قبل الأهل، مثلاً، كمنحه هدية على إنجاز ما، أو احتوائه بكلمات التشجيع المحبّبة إليه، أو حتى حضنه بين الحين والآخر، هذا ما قد يشعره بالأمان.
  • الاستماع إلى الطفل: وذلك من خلال استماع الأهل إلى أطفالهم، وفهمهم لرغباتهم، ذلك قد يسهل الأمر بشكل كبير، فعلى سبيل المثال، علينا ألّا نقاطع الطفل أثناء كلامه، أو أثناء تعبيره عن أحد إنجازاته الصغيرة، وأن نشعره بالاهتمام لما يقول ويفعل.
  • عدم مقارنته بغيره من أقرانه: إن دعم الأهل لأطفالهم، وتحفيزهم، على أنهم الأفضل، سيجعل منهم أطفالاً واثقين من أنفسهم.
  • عدم استعمال أساليب التّعنيف: إنّ الصراخ في وجه الطفل، والعنيد خاصة، أو ضربه، لن يصلح الأمر، بل سيزيده سوءاً، وسيجعل منه طفلاً منكسراً، غير واثق من قدراته.
  • استعمال لغة الحوار: هنا نخص بالذكر، الأطفال فوق سن الرابعة، والذين أصبحوا يعبّرون بالكلام عن احتياجاتهم، هنا يمكن الاستماع إليهم، وتوجيه الملاحظات إليهم بطريقة لطيفة تناسب مستوى تفكيرهم.

في النّهاية، إن هؤلاء الأطفال هم أمانة، وهم مسؤوليّة والديهم، فهم لا يعُون أفعالهم وتصرفاتهم، ويحتاجون إلى الاحتواء والتّربية السليمة والتّوجيه السّليم، ليخرج منهم أفراد أكفّاء.

 

 

المصدر : فلذاتنا

زر الذهاب إلى الأعلى