مرحلة المراهقة

مشاكل سن المراهقة للاولاد وطرق علاجها

مشاكل سن المراهقة للاولاد تكاد لا تنتهي من حياة أي أسرة. وذلك نظرا لتأثيراتها القوية على أبعاد المحيط الذي تتواجد فيه. فهي لا تؤثر فقط على المراهق. ومن هنا كان لزاما على علماء الاجتماع الاهتمام بها لكونها تتفاعل مع المجتمع برمته. هذا بالإضافة طبعا لكونها بندا أساسيا لدى علماء النفس. وذلك لمدى أهمية هذه المرحلة في حياة الإنسان بشكل عام.

فهذه المرحلة حسب ما أثبتته ملاحظات وتجارب علم النفس عموما، هي التي بها فعلا يكتسب الإنسان الكثير نت الصفات المتعلقة بشخصيته. خاصة السلوكية منها. وعليه ولمدى أهمية الموضوع. فقد قررنا كتابة هذا المقال الذي لا نشرح فيه فقط أهم هذه المشكلات. وإنما سوف نسرد فيه أيضا بعضا من أفضل طرق علاجها. ليصبح الموضوع بذلك متكاملا على نحو جيد.

مشاكل سن المراهقة للاولاد ذات الاتجاه الاجتماعي

وهي تختلف بالطبع عن تلك الخاصة بالبنات المراهقات. وذلك نظرا لاختلاف الصفات الاجتماعية بين الجنسين. فبينما الفتيات يفضلن غالبا الحديث الكثير مع اهتمامهن بالمناسبات الاجتماعية بدرجة كبيرة. نجد أن الفتيان في تلك المرحلة يكون لديهم ميل خاص نحو الرياضة وعمل العلاقات مع الفتيات. وكذلك يتجهون بكل قوتهم نحو إثبات أنهم قد صاروا رجالا يمكن الاعتماد عليهم.

وتكون حينها مشاكل سن المراهقة للاولاد ذات الاتجاه الاجتماعي متمثلة في السلوكيات والتصرفات الاجتماعية التي تعود بالضرر على المراهق الولد نفسه أو من حوله. فهناك بعضا من العادات الاجتماعية السيئة التي يتوجه إليها المراهقين الأولاد بكل قوتهم في هذا العمر. على رأسها طبعا التدخين والتحرش بالفتيات.

ومن هنا فإن علاج هذا الأمر يكون من خلال جلسات تعديل السلوك التي تقدم من خلال المختصين. والتي سوف يتم بها كذلك توعيته بمخاطر ما يقوم به من سلوكيات ضارة. وأيضا لابد من إدخال الوازع الديني في نفس المراهق في تلك المرحلة. وذلك عبر الحرص على تعليمه قواعد دينه. وتشجيعه بشكل دائم على تأدية العبادات والفروض الموجودة في هذا الدين.

المشكلات النفسية لسن المراهقة

فقدان الثقة بالنفس

وأشهر هذه المشكلات هي دون شك مشكلة فقدان الثقة بالنفس. تلك التي قد يعاني منها المراهق كنتيجة للتنمر الذي ينتشر بين أصحاب تلك المرحلة بدرجة كبيرة.

والمشكلة الأكبر هو أن فقدان الثقة بالنفس يعد بوابة للعديد من المشكلات النفسية الأخرى. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الاكتئاب، الفصام، الوسواس القهري، وربما تتطور تلك المشكلات إلى الدرجة التي تدفع المراهق نحو الانتحار.

ويكون علاج هذه المشكلة عبر مقابلات شتى لكل من الأخصائي الاجتماعي المتخصص في مثل هذه الأمور. وكذلك من الممكن الاستعانة بالأخصائي النفسي حال تعقد الحالة، أو ارتباطها بأعراض مرضية مرتبطة بالمشكلات المذكورة أعلاه.

التحدي غير المرغوب

فإذا نظرنا إلى شخصية المراهق، سوف نجدها محملة دوما بالعناد والرغبة في التحدي والمغامرة والإثارة. وهذه السمات بالمناسبة هي سمات طبيعية بالنسبة للمرحلة التي يعيشها الولد. ما لم تؤدي إلى مشكلات تضر به. ففي تلك الحالة لابد من التدخل من قبل الوالدين لمنعه من التحديات والمغامرات الخطرة. بل ويمكن الاستعانة بالأخصائيين النفسيين إن لزم الأمر.

التغيرات الفسيولوجية داخل جسم المراهق وما قد تسببه من مشكلات

وهذه التغيرات المرتبطة بالأولاد هي كل من: نمو شعر العانة، تغير الصوت وتحوله من الدرجة الحادة إلى الدرجة الغليظة، فتولة العضلات، وغيرها. ومثل هذا التغيرات قد ترتبط بعدد من مشكلات سن المراهقة للاولاد المتمثلة في شعوره الخاطئ بأنه قد صار ناضجا وكبيرا بما يكفي لعدم الاعتماد على الآخرين.

مشاكل سن المراهقة للاولاد ذات الأبعاد العقلية

حيث إننا نجد أن هناك عددا من الأفكار غير السوية التي قد تتكون في عقول الأولاد عند وصولهم لمرحلة المراهقة. لتمثل تلك الأفكار بذلك مشاكل سن المراهقة للاولاد الشرارة الأولى للسلوك غير السوي لديهم. من هذه الأفكار نجد مثلا: أنا كبير بما يكفي لعدم تلقي النصائح، أنا حر لأنني رجل حتى وإن كانت في حريتي ضرر للآخرين، وهكذا.

ومثل هذه الأفكار يتم معالجتها من خلال احتواء الآباء لأولادهم المراهقين. فيخصصون لهم وقتا لمناقشتهم في تلك الأفكار. ومن ثم العمل على تقويمها وتصحيحها. وأيضا تثبيت الأفكار السوية بدلا منها. وهو ما ينعكس دون شك على سلوكياتهم. وهذا قبل أن تتفاقم تلك الأفكار. وتصبح من مشاكل سن المراهقة للاولاد التي تحتاج إلى علاج المختصين.

مشاكل سن المراهقة للاولاد
مشاكل سن المراهقة للاولاد

المشاعر الانفعالية السلبية في مرحلة المراهقة

إن مرحلة المراهقة حسب ما قد كتب عنها من علماء نفس النمو، تعد من أكثر المراحل العمرية للإنسان التي تجتمع فيها أكبر عدد ممكن من المشاعر المتضاربة. هناك من عزى هذا الأمر إلى التغير الهرموني الذي يحدث في جسم المراهق.

وهناك أيضا من قام بربط الأمر بشعور المراهق بالتغيرات التي تحدث في شخصيته على المستوى الجسمي وكذلك النفسي والعقلي والاجتماعي.

ومهما كانت التفسيرات فإن مشاكل سن المراهقة للاولاد المرتبطة بطبيعتهم الانفعالية لابد وأن يتم إدراكها بشكل متكامل، والعمل على علاجها. وذلك لكونها ترتبط بالعديد من السلوكيات والأمور النفسية الهامة لدى المراهق. وفيم يلي أهم هذه المشكلات:

مشاكل سن المراهقة للاولاد المرتبطة بالقلق

والشعور بالقلق في تلك المرحلة يكون له أسباب عدة. فالتغيرات الجسمية التي تطرأ على المراهق الولد خاصة الجنسية منها تدفعه للقلق. رغبته في تحقيق ذاته مصدر هام للقلق لديه. خوفه من الفشل في أي أمر سوف يواجهه في المستقبل نجده دافعا قويا للقلق.

والقلق بصفة عامة لا يعد مشكلة في حد ذاته ما دام المراهق الولد قادرا على السيطرة عليه. فهو يتحول إلى مرض نفسي فقط في حالة ما إن زاد عن المعتاد. وصار المراهق غير قادر على التحكم فيه. بل وأصبح القلق كذلك هو المسيطر على كل تصرفاته. فأصبحت سلوكياته ما هي إلا انعكاس لمشاعر القلق لديه.

وعلى الفور وما إن يصل المراهق لتلك المرحلة، فالأفضل أنيتم عرضه على طبيب نفسي متخصص. وهو الذي يقرر طبيعة العلاج الذي يبدأ به معه. والذي يمكن أن يكون علاجا دوائيا كالمهدئات ومضادات التوتر والقلق. أو يكون العلاج كذلك بجلسات الأخصائيين النفسيين. أو يتم الجمع بينهما.

خاتمة

ربما لم يتسع المقال للحديث عن كافة مشاكل سن المراهقة للاولاد. لكننا على ثقة ونحن نكتب خاتمة هذا المقال أن ما كتبناه كان مفيدا للغاية لكافة من قام بمطالعته من القراء. وهو ما يدفعنا دون شك نحو أن نطلب من القراء الأعزاء ألا يبخلوا بمشاركة المقال على صفحاتهم وحساباتهم الخاصة على مواقع السوشيال ميديا المختلفة كالفيس بوك وتويتر وغيرها.

فمثل هذه المشاركات هي التي تعرّف بقية الناس دون شك بوجود مقال كهذا يحمل تلك المعلومات القيمة عن المراهقة. وهو ما يساعدهم بالتأكيد على تعامل أفضل مع هذه المرحلة الحرجة.

المصدر: فلذاتنا

زر الذهاب إلى الأعلى