نصائح تربوية

أهم أسس التربية السليمة للأطفال

تعد أسس وقواعد التربية السليمة من أهم العوامل التي تؤثر على النمو الجسدي والعقلي والنفسي للأطفال، وتساعدهم على تكوين شخصية سليمة ومستقرة. وتتكون أسس التربية السليمة للأطفال من عدة عوامل سنطرحها معاً في هذا المقال.

 

أسس التربية السليمة

تعزيز الذكاء العاطفي

يُعد الذكاء العاطفي والتعاطف من أبرز الصفات الأساسية التي يجب توفرها في الأشخاص الطيبين وتربية الأطفال عليها. حيث أوضحت الدراسات أن الشعور بالآخرين والتحكم في النفس والعواطف هي أساس النجاح في الحياة.

ولتنمية هذه القيمة في طفلك، يجب شجعه على التحدث عن مشاعره وأظهر له أن التحكم في العواطف بشكل إيجابي يؤدي إلى السلام النفسي والتراحم وهو أحد أهم السمات التي يجب توفرها في كل شخص.

غرس قيمة العمل التطوعي

يمكن للعمل التطوعي أن يؤثر إيجابًا على شخصية طفلك، سواء كان بمساعدة جار مسن عن حمل حقائبه أو تغليف السلع المعلبة للتبرع بها للفقراء.

فعندما يساعد الأطفال الآخرين، يتعلمون التفكير في احتياجاتهم ويشعرون بالفخر عندما يساعدون في تحسين حياتهم. وبذلك يتم تشكيل شخصية طفلك بشكل سليم وإيجابي.

عدم الإفراط في مكافأة الطفل

يجب تجنب مكافأتهم عن كل عمل جيد يقومون به، حتى لا يرتبط في نفسهم العمل التطوعي مثلاً بالحصول على الجوائز فقط. لذلك ينبغي لهم أن يتعلموا أن الشعور بالرضا عن مساعدة الآخرين هو في حد ذاته مكافأة.

ومع ذلك، لا يعني هذا عدم منحهم بعض المكافآت، بجانب تشجيعهم على العمل الجاد والاجتهاد. فالأطفال يحبون التشجيع ويستمتعون به، ويعتبرون المكافأة من الوالدين أحد الأساليب الرائعة لإظهار الامتنان لأفعالهم الجيد

تعزيز القيم والأخلاق الحميدة

هل يتبع طفلك الأسس الأخلاقية الأساسية بانتظام، مثل قول “شكرًا” و “من فضلك”؟ هل يتحدث بأدب مع الآخرين، ويتعامل بلباقة مع كبار السن؟ هل يعرف كيف يحيي الآخرين بشكل صحيح ويفهم أسس الآداب في الطعام؟ هل يدرك مفهوم المنافسة الشريفة وقبول الخسارة عند اللعب مع الأصدقاء؟

يجب عليك أن تتذكر أنك تربي طفلًا سيندمج في المجتمع ويتفاعل مع الآخرين طوال حياته، ولهذا السبب، يجب أن تلعب دورًا مهمًا في تشكيل سلوكه وتربيته بطريقة صحيحة.

التعامل باحترام ولطف

تعد الطرق اللطيفة والمحترمة في التعامل مع الأطفال هي الأسلوب الأمثل والأكثر فعالية، إذ تعزز هذه الطرق الإيجابية وتعزز الثقة والاحترام بين الطفل والكبير.

يتوجب عليك التحدث مع الطفل بلطف وتهدئة الأوضاع بالحوار الهادئ، ويجب تجنب القسوة والعقوبات الجسدية التي تؤدي إلى زيادة الضغوط والتوتر لدى الأطفال، كما أن الأساليب اللطيفة تساعد في بناء العلاقة بشكل أفضل وتعزز الاحترام المتبادل.

علاوة على ذلك، يمكن تشجيع الأطفال على القيام بالأشياء الإيجابية والمفيدة من خلال التحفيز وتعزيز السلوك الإيجابي بدلاً من ممارسة الأساليب القاسية معهم.

تجنُّب التساهل المفرط

إذا تراجع الآباء عن فرض حدود وتصحيح سلوكيات سيئة لأطفالهم، فقد يؤذونهم عن طريق نية حسنة، لأن الأطفال غير المنضبطين قد يكونون مزعجين وأنانيين وغير سعداء.

توجد العديد من الأسباب التي تستدعي الانضباط، ومن بينها حقيقة أن الأطفال الذين يتلقون قواعد واضحة وحدودًا وتوقعات، يكبرون وهم أكثر مسؤولية واكتفاءً ذاتيًا، ويصبحون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الجيدة في الحياة، وأكثر عرضة للتعرف على الأصدقاء وقضاء حياة أكثر سعادة.

لذلك، يجب على الآباء مواجهة المشاكل سلوكية مثل الكذب أو التردد بحب وتفهم وحزم، وتذكر أن تربيتهم تربية صالحة وسليمة جزء أساسي من مسؤوليتهم تجاههم.

القدوة والنموذج الحسن

وأخيرا يجب على الوالدين أن يمثلوا أفضل نموذج للأطفال، ولهذا إذا كان الوالدين يهتمون ويرغبون بتربية أطفالهم تربية سليمة، يجب عليهم أن يتصرفوا ويمارسوا السلوكيات التي يرغبون أن يتصرف أطفالهم بها.

 

التربية السليمة
التربية السليمة

 

أخطاء تربوية يجب الانتباه لها

  • الدلال الزائد: ينبغي أن تكون التربية الحديثة التي تعتمد على الحب خالية من الدلال الزائد والمفرط.
  • الحماية المفرطة: عندما تتم التربية على أساس أن الأم موجودة دائمًا وستزيل أي عقبات تمنع الطفل من الفشل، فإن ذلك يؤدي إلى اعتماد الطفل على الدعم المستمر بدلاً من تطوير مهاراته الذاتية والاعتماد على نفسه.
  • الإنسان يخطئ: إذا تمت التربية على أساس أن الكبار لا يخطئون ويجب على الأطفال تعلم الدروس من البداية، فقد يؤدي ذلك إلى إحباط الأطفال وعدم قدرتهم على تطوير مهارات التعلم من الأخطاء.
  • عدم مراعاة الفروقات: التربية دون مراعاة الفروق في البيئة وقدرات الأطفال بين بعضهم.
  • القدوة الحسنة: الوالدين الذين لا يكونون قدوة لأطفالهم سوف يكونوا من الآباء الفاشلين في التربية.

 

وفي الختام

تعتبر التربية السليمة للأطفال من أهم المسؤوليات التي يتحملها الآباء والأمهات، فهي تؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل ونموه النفسي والاجتماعي والعاطفي.

 

 

المصدر: فلذاتنا

زر الذهاب إلى الأعلى