أهمية التربية الإيمانية للأطفال

التربية الإيمانية للأطفال

التربية الإيمانية للأطفال مهمة جداً وبالأخص في مطلع القرن الواحد والعشرون، حيث انتشرت الفتن، وعمت التكنولوجيا انحاء العالم، وأصبح العالم كله بين يدي أطفالكم ومراهقينكم، فيستطيعون الدخول في أي وقت والحصول على معلومات لربما قد تزعزعهم وتدخل معتقدات خاطئة في عقولهم.

التربية الإيمانية للأطفال:

وهنا يبدأ دور التربية الإيمانية للأطفال في محاربة المعتقدات المتطرفة التي تبث عبر الإنترنت

فعندما نغذي عقول أطفالنا بالأسس والحدود الدينية، والقيم الإسلامية سيزيدهم ذلك وعياً ويحببهم في الدين الإسلامي.

قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)

الفائدة من الحديث:

  • نستفيد من هذا الحديث أننا جميعاً خلقنا على الفطرة ومن واجبات الأبوين هي تعريف ابناءهم على الدين الإسلامي وتحبيبهم فيه .
  • إن الأبوان هما الذان يهودان الإبن أو ينصرانه أو يمجسانه.
  • بالإضافة إلى الإقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

سأذكر لكم نقاط مهمة جداً تساعدكم على بناء تلك الأسس والحدود الدينية التي تمنع أطفالكم ومراهقيكم من الإنجراف خلف الفتن أبعدنا الله وإياكم منها:

أسباب الحاجة للتربية الإيمانية وفوائدها:

  • إن التربية الإيمانية تمنع أطفالنا من الوقوع في الآثام التي تغضب الله سبحانه وتعالى وتعارض ديننا الإسلامي، فمن ثمرات التربية الإيمانية إدخال الطمأنينة والسكينة في المنزل.
  • غرس القيم الأخلاقية في أطفالنا (مثل: الأمانة، والصدق، الإحسان إلى الآخرين، والرأفة، وغيرها من الصفات التي يحث عليها ديننا الحنيف)
  • تنشئة الطفل على الأسس الإسلامية وزرع حب الله تعالى في أطفالنا منذ صغرهم، وتعريفهم على فضائل عبادة الله تعالى وحده، وحجم السكينة التي يدخلنا حينما نكون ملتزمين في طريق الإسلام.
  • التربية الإيمانية تعمل على زيادة الوعي لدى الطفل من خلال تحمل مسؤولية الإهتمام بأداء الواجبات كالصلاة، والصيام.
  • الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • حينما نربي ابنائنا على أسس الدين الإسلامي فذلك كفيل بطرد الخوف من قلوبنا.

 

التربية الإيمانية للأطفال
التربية الإيمانية للأطفال

أساسيات التربية الإيمانية للأطفال:

  • العقيدة الإسلامية والتي على أساسها الدين الإسلامي.
  • توحيد الله تعالى وأنواع التوحيد الثلاثة، توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات من المهم معرفة معانيهم والتعمق فيهم.
  • قراءة القرآن الكريم وتدبره، فالقرآن فيه الكثير من الحكم والمواعظ التي تخبرنا بعظمة الله.
  • أركان الإسلام الخمس، وأركان الإيمان الست فلا بد من تعريف أبناءنا عليهم والعمل بهم وفهم مقتضاهم.

دور المربي في التربية الإيمانية:

  • القراءة وتحضير إجابات لكل الأسئلة التي نتوقع أن يطرحها أطفالنا، فهم الآن في حالة فضول لمعرفة كل شيء حول الدين الإسلامي.
  • التدريج في تعليم الأطفال عن الدين الإسلامي، وتحبيبهم فيه شيء فشيء، والحرص على عدم تلقينهم كل شيء دفعة واحدة لكي لا ينفروا.
  • التحلي بالصبر أثناء تعليم الأطفال.
  • التعلم والتطوير من النفس، بالإضافة إلى مراقبة الكلمات والأفعال، لأن الأطفال في هذا العمر قد يلجؤون للتقليد.
  • الدعاء للأبناء بالصلح، فإن للدعاء أثر كبير على صلح الأبناء.

وسائل تساعد على التربية الإيمانية للأطفال:

  • سرد قصص الأنبياء عليهم فذلك سيساعد لتحبيبهم في الدين الإسلامي، بالإضافة إلى أن قصص الأنبياء تبين عظمة الله، ووحدانيته.
  • اخبارهم بمعجزات الأنبياء، كمعجزة إنشقاق القمر، ومعجزة عصا موسى، فإن ذلك سيدخل في قلوبهم الخشوع والتعظيم لأمر الله.
  • القيام بالمسابقات الدينية، فعند خلط رغبتهم في المرح واللعب مع شيء قيم، فيمكنهم بذلك قضاء الكثير من الوقت في التعلم عبر المرح.
  • تحفيظهم لسور القرآن الصغيرة.
  • تعليمهم كيفية الدعاء وأهميته في تحقيق الأشياء التي يتمنونها.
  • تعريفهم على الصلاة وطريقتها فإنها من أولى الواجبات، فيمكنكم مناداتهم للصلاة معكم.
  • تحبيبهم في النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته.
  • مشاهدة فيديوهات دينية تنمي عقليتهم نحو الدين الإسلامي.
  • التنزه في الطبيعة والتدبر في خلق الله، واخبارهم أن كل هذه المخلوقات هي من إبداع الله، ليشعروا بعظمته.
  • القيام بالأمور الخيريه مع الأبناء لأن ذلك يعزز روح المودة والألفة في قلوبهم، مثل: توزيع الملابس القديمة على المحتاجين، إطعام المساكين، أو حتى الرأفة بالحيوان وتقديم الطعام له.
  • الذهاب للمسجد، فإنه سيكون من الرائع رؤيتهم للروحانية والسكينة التي تسكن في المسجد وسيؤدي ذلك إلى تعليق قلوبهم بالمساجد.
  • القيام بعمل مكتبة في المنزل، ووضع كتب دينية تعزز ثقافتهم بالدين الإسلامي.
  • تعريفهم بأسماء الله الحسنى، ومعاني كل اسم.
  • تعريفهم على أسباب تحريم المحرمات، وأخبارهم أن الدين الإسلامي يهتم بصحتنا لذلك حرم بعض الأشياء.

مثلاً: الخمر، حرمه الله لأنه يضر بالجسم، ويسبب ذهاب العقل وبالتالي الوقوع في الذنوب واقتراف الأخطاء.

وأيضاً الحجاب للفتاة، يمكنكم اخبارها بأن الله تعالى شرع الحجاب حفظاً لجمال الفتاة وخوفاً عليها من كل شر.

وكذلك النظر إلى المحرمات، لأن النظر يؤدي إلى إرتكاب الذنوب، حيث أن البعد عن الشبهات، يحفظ الإنسان من الوقوع في الذنب.

الإجابة على التساؤلات الغيبية:

الكثير من أولياء الأمور يقولون أن ابناءهم يطرحون أسئلة عن الدين الإسلامي قد لا نعرف أجوبتها مثل، الأمور الغيببة التي لا يعلمها إلا الله .

فيجب على أولياء الأمور عدم تجاهل تلك الأسئلة بل الرد على أطفالهم برد مناسب كفيل بطرد الإعتقادات من أطفالهم.

يمكنهم أخبارهم بأن هذا السؤال هو داخل في علم الغيب فهناك الكثير من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، وذلك يدل على عظمته.

وفي حالة طرحهم لسؤال لم تعرفوا إجابته، فيمكنم الإستعانة بالإنترنت ولكن تأكدوا من صحة المصادر التي تأخذوا منها المعلومة، حرصاً على الدين الإسلامي من التحريف.

بدء القيام بالواجبات:

  • في حال كان أطفالكم مازالوا في عمر عدم التمييز للقدرة على أداء العبادات كالصلاة، يمكنكم فقط التحدث والتحاور معهم وتحضيرهم للمرحلة المقبلة في حياتهم، التي سيكونوا بها قادرين على أداء الواجبات.
  • أما في حالة أن أطفالكم قد وصلوا لسن التمييز، فهنا يجب إلزامهم على أداء الواجبات باللين أولاً.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سَبعِ سنينَ، واضْرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشْرٍ)

إن حث النبي صلى الله عليه وسلم على ضرب الصغار عند عدم صلاتهم، يدل على الأهمية البالغة للصلاة وأنها من أوجب الواجبات.

فمن الواجب على الأهل توعية أبناءهم لذلك والحرص على تعويدهم لأداء الصلاة قبل وصولهم لسن العاشرة، حتى لا يلجأوا للضرب.

وبالنسبة للصيام فيمكن للأهل تعويد أبناءهم عليه من خلال تدريج ساعات الصيام، وإخبار الأبناء بفوائد الصيام ولذلك أوجبه الله.

الخلاصة:

إن الدين الإسلامي هو دين السماحة والأخلاق الحميدة، فإن تعليمكم لأبناءكم

أسس الدين الإسلامي وتحبيبهم فيه، سيساعدكم في التربية بشكل عام، وسيقل خوفكم عليهم.

لأنكم بذلك قمتم بغرس كل الصفات الحسنة التي تنشئ شباباً، واعيين نحو القيم والأخلاق الإسلامية.

بالإضافة إلى أن العبادات تنهى عن الفحشاء والمنكر.

وطرق التعليم كما ذكرنا لكم كثيرة جداً ومتعددة، فاختاروا الطريقة المثلى، التي تؤثر بأبنائكم

وتجعلهم يرغبون في تعرف المزيد من المعلومات عن الدين الإسلامي.

وتذكروا أن كلما بدأتم مبكراً، لتربية أطفالكم وتعريفهم على الدين الإسلامي.

كلما كانوا أكثر وعياً وانفتاحاً لتلقي المزيد من المعلومات المتعلقة بديننا الحنيف.

المصدر: فلذاتنا

Similar Posts