يعرف بأنه يوجد مجموعة من الصفات التي تكون شخصية الأفراد، وهذه الصفات تتغير من شخص لأخر وحيث يتميز كل شخص بصفات تميزه عن غيره.
تقوية الشخصية:
المقصود بها عدد من الاجراءات النفسية والسلوكية التي بقوم بها الشخص لتحقيق عدة اهداف منها:
- النظر الى حيادية الأمور.
- التحكم بالعواطف والغرائز ومقاومة المغريات.
- إتاحة الفرصة للآخرين ليشعروا بالحب والدعم والتسامح والاحترام، والاستماع إلى ما يقولون.
دور الأم والأب في تكوين شخصية الأطفال:
يكمن دور الأم والأب في تقوية شخصية الطفل بعمر 10 سنوات الجزء الأكثر لجعل الطفل اكثر نجاحا وذلك من خلال تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم من قبل الوالدين.
يعتبر العمر العاشر مرحلة دخول الطفل الى مرحلة جديدة، ومن الضروري أن تبدأ تربية الطفل في سن مبكرة. على الرغم من أنه من المهم اللعب والتسلية مع الطفل، إلا أن هذا لا يعني الإسراف في تلك الأمور.
إذ يتطلب بناء وتنمية شخصية الطفل لمواجهة الحياة وخروج الطفل من ظل والديه. ولذلك، تحتاج الأم في المقام الأول إلى التعرف على الخطوات اللازمة لتقوية شخصية طفلها، خاصة في سن المدرسة ومع سنوات الطفولة الأولى.
علامات ضعف الشخصية قد ظهرت على طفلها، وتشتكي أنه لا يستطيع أن يدافع عن نفسه أو عن حقوقه، ويفقد ممتلكاته حين يلعب مع الرفاق.
كما أنه لا يستطيع أن يتكلم بجرأة مع الآخرين، ويبدو منطوياً، وتصفه بأنه ضعيف الشخصية، ولكنها لا تبحث عن حل، بل تزيد الأمر صعوبة حين تصفه بذلك أمام باقي أفراد العائلة.
وهذه مشكلة أكبر تفاقم من المشكلة الأولى. لذلك الأجدر للأم وكذلك الأب الاهتمام بالطفل وبمشاعره وإظهار الاهتمام به وتقديره لتزيد ثقة الطفل بنفسه، ولذلك يجب عدم اهمال مشاعره أو السخرية منها أو تقليلها.
صفات شخصية الطفل 10 سنوات:
- يظهر على الطفل في سن العاشرة أن لديه زيادة في الاهتمام بأصدقائه ويحاول اكتساب محبتهم ورضاهم ومودتهم.
- يبدأ الطفل في هذه المرحلة من التعرف على جسمه بشكل أكبر ويتطلع لتحسين مظهره وهيئته الخارجي ويعتمد على اختيار ملابسه بنفسه.
- يحاول ان يثبت ذاته لأنه في هذا السن يقارب من سن البلوغ حيث يعيش المرحلة الوسطى من حياته.
- يكتشف بأنه يمتلك مهارات تختلف عن الآخرين و يحاول إبرازها.
علامات ضعف الشخصية عند الأطفال:
ضعف شخصية الطفل صفة مكتسبة يكتسبها الطفل من المجتمع المحيط فيه وخاصة الوالدين والذى من السهل جدا التخلص من منها وتقوية الشخصية وتغيرها او حتى التقليل منها، فمن الضروري أن يتعرف على علامات ضعف شخصية الطفل والتي من أهمها كالتالي:
- شخصية الطفل مترددة الى حد كبير يؤدي إلى ضعفه في اتخاذ القرار وينتظر غيرة ليقرر عنه فمثلا عند تعرض الطفل لسؤال او لطلب فأنه ينظر الى والديه بالدرجة الأولى ليفكروا عنه ويقرروا له .
- شخصية مشتتة فكرياً ومشغول ذهنياً.
- يكون الطفل ليس لديه القدرة على امتلاك القيادة في الأمور وليس لديه الشجاعة للتعبير عن نفسيته.
- يشعر الطفل بأنه يخاف من أي شيء ومهزوز في قراراتها.
- همته الطفل تكون ضعيفة وعزيمته نادرة وغير مرتفعة.
- يتمتع شخصيته بقلة في النشاط والحيوية ويميل الى الخمول وبفضل الاستماع وقليل الحديث.
- لا يمتلك الطفل الثقة بالنفس وبذلك يمكن تحليل شخصيته بشكل أسرع من أي شخصيات أخرى لدى الأطفال.
- شخصية تتهرب من المسؤولية مهما كانت بسيطة وباقي اللوم على غيره ويحملهم أخطاءه في أي عمل فشل فيه حتى لا يشعر بالذنب.
- تعيش الشخصية بلا هدف وبدون طموح وتطلع للمستقبل ويميل الى العزلة و الانطواء والابتعاد عن الناس وعدم مخالطتهم وعلاقتهم مع الآخرين علاقة سطحية .
- شخصية سلبية تبكي لأتفه الأسباب ومتشائمة في معظم الأوقات ويميل إلى عدم الاعتراف بالحقائق لخوفه من أن تكون الحقيقة شيء يخالف ردة فعله.
أسباب ضعف شخصية الأطفال:
- قيام الأم بكافة شؤون الطفل وهذا يؤدي إلى عدم اعتماد الطفل على نفسه لذلك الطفل يصطدم بالواقع ويصعب عليه التعامل مع الأمور بمفرده.
- الدلال الزائد للطفل و تلبية كامل رغباته تحت مسمى الحب يجعل الطفل لا يعرف قيمته.
- بالمثل قد يكون تعامل الطفل بالعنف والتهديد المستمر والتعنيف يجعل الطفل يشعر بالخوف وتهتز شخصيته ويحدث عنده خلط في الأمور فلا يمكنه التمييز بين الصواب والخطأ.
- الإفراط الزائد في حماية الطفل يجعل الطفل لا يستطيع بناء شخصيته لمواجهة المواقف الصعبة ويتولد لديه الخوف من أي تصرف يتصرف فيه.
- مقارنة الطفل بغيره من احد الأسباب الشائعة التي تضعف شخصية الطفل وينعكس سلبا على ما يفكر به الوالدين انه يحفز الطفل.
- الابتعاد عن السخرية من الطفل وخاصة امام الأشخاص المعروفين او الأصدقاء لأنه يشعر الطفل بالانكسار ويزيد من ضعف شخصيته وتتأثر حالة النفسية.
أهمية تقوية شخصية الطفل:
- يساعد في بناء الشخصية السليمة للطفل في تقبل الطفل لقدراته الجسمية والعقلية والنفسية ويتقبل الفروق الفردية بينه وبين أصدقائه.
- تمنح الأم الطفل الشعور بالطمأنينة وتقليل الخوف لديه من خلال تقوية شخصيته بالمستقبل .
- تعزيز الثقة بالنفس وبناءه نفسياً ويكون نشيطاً اجتماعياً.
- تساعد الطفل على القيام بتجارب بمفرده لمواجهة الحياة مستقبلاً.
طرق علاج ضعف شخصية الأطفال:
- كسر حاجز الخوف لدى الطفل ضعيف الشخصية واندماجه مع المجتمع ومع من حوله من الناس وذلك بتشجيع الطفل المستمر على ذلك .
- مشاركة الطفل في الأنشطة الجماعية والعائلية ومع أصدقائهم.
- إعطاء الطفل مسؤولية معينة تمكنه من اكتساب القدرة على تحقيق المهمة وتنفيذها وتعزيز القيادة لديه.
- دعمهم معنوياً ولا يشعر الطفل بأنك تقوم بذلك وعدم إشعاره بتقديم الخدمة له.
- نساعد الطفل ذو الشخصية الضعيفة على الاختلاط بالآخرين وخاصة الناس الايجابين الذين يحبون الحياة لرفع معنوياته في الحياة.
- تعتبر تعزيز الثقة بالنفس أهم نقطة لعلاج الضعف وتقديمها لهم بطريقة غير مباشرة.
- مدح الطفل أمام الآخرين مع عدم المبالغة في ذلك.
- استغلال قدراتهم وميولهم التي يتمتعوا بها مهما كانت بسيطة وحتى وان لم تذكر ومن خلالها يمكن إبعادهم عن العزلة والانطواء.
- مساعدتهم للخروج إلى أماكن هم يختارونها حتى يشعر بالراحة ويندمجون في الحياة بشكل طبيعي والتغلب على العزلة.
- الطفل ذو الشخصية الضعيفة يتأثرون بالآخرين لذلك يجب إبعادهم عن الأشخاص السلبيين المتشائمين في الحياة حتى لا يزداد الأمر سوء وشعورهم بأنهم لا فائدة لهم في الحياة.
- إعطاء الطفل الفرصة في التعبير عن مشاعره وما يدور في عقله والابتعاد عن كتم مشاعره لأنه قد تؤدى الى تحول مشاعرهم إلى مشاعر سلبية.
- التحلي بالصبر من الوالدين مع شخصية الطفل وزرع الابتسامة الدائمة في وجوههم فالابتسامة تقوي من ثقته بنفسه وفي نفوس الآخرين.
- تشجيعهم على القراءة والاطلاع وتقوية ثقافتهم لمعرفة ما يدور في العالم.